11 - 12 - 2011
المشكلة التي لا زال يرتكبها الملك عبدالله
الثاني أنه لم يعترف بشكل واضح وصريح أن في عهده إرتكبت أخطاء كبيره ،
ولازالت تلك الاخطاء تكبر يوماً بعد يوم حتى أدت تداعياتها الى إنعدام ثقة
المواطن بالنظام ، وشكه في دعوات الملك لأصلاح سياسي وإقصادي وإجتماعي .
جلالة الملك «كل ابن آدم خطاء، وخير
الخطَّائين التوّابون » فلا أنتم ولا أحد من البشر معصوم عن الخطأ غير
الانبياء عليهم السلام أجمعين ، وإن كانت الامور بالنتائج فالغضب الشعبي
الأن وإنتشار الفساد وإفقار العباد والفتن التي تغولت بالبلاد ماهي الا
إستمرار لاخطاء إستمر إرتكابها على مدى إثنتا عشر عاماً .
جلالة الملك أرجو أن تسمع مني الحقيقه
وما يدور في المجالس ، لأنني من أفراد شعبك الذي يُحرم عليه لقائك لتسمع
منا همومنا ولنفضي اليك بمشاكلنا ، فنحن لانرغب أن ننتظر خمسة وعشرون عاما
كشين العابدين بن علي ليقول لشعبه بعدها ” لقد فهمتكم الأن ” ولكن كان قد
فات الفوت ، فما أقوله لجلالتكم أكبر من أن إنافق لكم وأقول أنني احبكم أو
لا إحبكم ولكن أقول لكم ما أنا مقتنع به وإؤمن به وهو أن وجودكم على رأس
النظام ووجود الهاشميين هو صمام أمان للأردن ، وهو ما أعتقد أن كل
الاردنيين مؤمنين به ، لذا فالاخطاء التي يتداولها شعبكم هي :
أهم الاخطاء التي إرتكبت في عهدكم هو
إعتمادكم على طاقم مستشارين – طقم كنبايات - معزولين عن الشعب وعن الواقع
غمرتهم بألقاب المعالي وهم لايعرفون الموقر من القويره ، وآخرهم عامر
الحديدي وأمجد العضايله فماذا قدموا غير نصائح فاشله ، واخرها استقبالك
للمستقلين من صحيفة العرب اليوم ، وكذلك المؤتمرات الصحفية ومحاولة إقناع
الناس ببرائتكم من قضية تسجيل اراضي الخزينة بإسمكم – أنا إصدق ما قيل في
المؤتمر الصحفي ولكن شوفوا باقي الناس فأنتم فوق الشبهات – ولكن كان الأولى
أن يحاسب من إقترح عليكم القيام بهذه الخطوة ، ويُذكرأسمائهم في المؤتمر
الصحفي .
عندما جلستم على العرش كانت المديونية
(7) مليار دولار ولم نتخلى عن مؤسسات الوطن ، ولكن بعد (12) عاما من توليكم
الملك أصبحت المديونية تزيد عن (17) مليار دولار ، والسؤال لماذا ؟ علما
ان الحكومة باعت بثمن بخس مؤسسات ومقدرات الوطن ، هل نحصل على إجابة من
المسؤولين بالديوان الملكي بمؤتمر صحفي كما فعلوا في قضية تسجيل أراضي
الدولة بإسم جلالتكم ؟ .
لقد إستشرى الفساد في عهدكم وأصبح
ككرة ثلج متدحرجة تكبر مع الوقت ، ويتسائل الشعب الاردني لماذا السكوت عن
الفاسدين ما سر قوتهم ؟ يؤسفني سيدي إبلاغك أن الشعب يقول – وإقسم بالله
على ذلك – أنك تعرفهم ولو لم تتساهل معهم لما تمادوا بالفساد ونهب المال
العام ، بل أخجل أن أقول لكم أن الشعب يدعي أن هؤلاء يدعمون بالمال الديوان
الملكي لتغطية نفقات سفرك الكثيره ونفقات الأمراء والاميرات حتى أطلقوا
عليك لقب ” أبو … ” ، هل يا جلالة الملك سمعة باسم البهلوان وسمير وزيد
الرفاعي ودروزه وغيرهم من رجال المال والاعمال أهم من سمعة الهاشمين الذين
تطاولت عليهم آلسن الحاقدين نظرا للسكوت عن فساد هؤلاء ، فلماذا لم يحاسب
أي مسؤول لغاية اللحظة غير الرجل البريء والشريف عادل القضاه لحقد الرفاعي
عليه .
الشعب يتكلم عن التجارة والاماره وهو
غير جائز بالعرف ، فإُقحم الجيش والمخابرات العامة بعالم التجارة والشركات
فأصبحوا حماة للمزارع والأبار بدلا من أن يكونوا حماة للديار .
الشعب يتذمر من تدخل الملكة وعائلتها
في إمور الدولة وبالتأكيد يصلكم الكلام – الذي نشجبه - والذي يُقال في
الملاعب ومباريات دوري كرة القدم ، هل مجدي الياسين أغلى عندكم من شعبكم
حتى تسكت على تجاوزاته ؟ اما الامير غازي فقد دمرت جامعة البلقاء في عهده
وهو ما سيحصل في جامعة العلوم الاسلامية التي إستثنيت من معدلات القبول
كرماله ومعظم طلابها معدلاتهم (50%) وهو ما سيدمر السياسة التعليمية في
الاردن ، ولا نريد إزعاجكم كيف يتم الضغط على أهالي أطفال ليعتذروا لأبنته
في المدرسة التي تدرس بها في عمان ، وكيف أن أهالي الاطفال ينقلون أبنائهم
لمدارس إخرى – متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم إمهاتهم أحرارا – ، ولا ننسى
ما يقوله الشعب عن فساد صهر الهاشميين وليد الكردي ، وهنا كل يوم يترحم
الاردنيين على زمن الحسين رحمه الله ويقول الشعب ” ليت الزمان يعود يوما ”
.
الاجهزة الامنية والوزارات الحساسه
وقصة كل الاحبه إثنين إثنين محمد الذهبي مديرا للمخابرات العامة وأخوه
رئيسا للوزراء ، ونايف القاضي الرجل الفاضل وزيرا للداخلية وإبن أخيه مديرا
للأمن العام ، خطأ فادح أضحك شعبك الذي يندر أن يضحك ، فهي وزاره ومسؤولية
وليست طقم بورسلان ، والنتيجة التواطأ من البعض على الفساد ، لماذا ؟ .
الصورة السيئة التي أصبحت عليها قواتنا
المسلحة الباسلة وأجهزتنا الامنية ، من خلال فساد قادتها أدت الى حالة من
الاحباط عند الشعب والشعور بعدم الامان ، البطيخي والمرحوم خير والذهبي
والرقاد كلهم إتهموا بالفساد المالي والامني والسياسي ، والجيش من الملكاوي
الذي أخذ نسبة عجز تؤهله ليستفيد من الخدمات التي تقدم لذوي الاحتياجات
الخاصه ، والصرايرة ولاحقهم مشعل بقصره ومزرعتة ، ما هو السبب وراء تسابقهم
على النهب ؟ ما سرعدم إكتراثهم بالمسائلة والمحاسبة ؟ من يدعمهم ؟ هذا هو
حديث المجالس .
الحاشية التي حولكم سيدي تتداول الناس
قصص فسادها من عماد فاخوري ( الذي سنخصص له مقالة خاصة بالوثائق ) ومرافقك
الذي يملك شقق عديدة بالعقبة والعاملين بالتشرفات وقوة نفوذهم ، ليصبح كما
يقول الشعب الديوان الملكي بيتا للعاملين فيه وليس بيتا للاردنيين .
والعودة لمن تستشيرهم فأضحكوا شعبكم
بإستشارتهم ، بدءا بالتخفي كأن جيوب الفساد والفقر والظلم غير واضحة
المعالم ، وكما قال أحدهم لو أغمض الملك عينيه ومد يده لأمسك فاسداً
اوفقيراً أو مظلوماً ، الشحادين والطفرانين في بلدكم كُثر ، وتذكر جلالتكم
ما جرى عندما خرجت إشاعة أن الديوان الملكي يوزع مساعدات ماليه لقد إغلقت
من الازدحام الشوارع ، من أوصلنا لذلك ؟ .
هل تعلم يا سيدي أن الشعب وبعض الوزراء
والنواب يضحكون عندما تقول أن الانتخابات البلدية والنيابية قربتين ،
فيقلون كم من مرة أعطى الملك موعداً وصرح بإجراء الانتخابات وتؤجل ، يقولون
إنسوا هذا كلام ما حدا متبع ، هل كلام الملوك يُرد ؟ متى كان ذلك ؟ كانت
الملوك إن قالت لفلان بسيط من الناس نعم يا باشا ، فيناديه الناس يا باشا ،
لأن كلام الملوك لا يرد ، ويبدو أنهم تساهلوا بالكلام بعد قصة مصعد مستشفى
البشير الذي أمر جلالتكم بتصليحه أكثر من مرة ولم ينفذ .
وأخطر الاخطاء الذي يتادولها أهل
السياسة كيف يولى ثانية من زورت الانتخابات في عهده وأقصد البخيت ، والخطأ
الاكبر كما يتداوله أهل السياسة إقالته قبل إتمام المهمه ، فقد تحمل البخيت
– والحق يقال – مالم يتحمله مسؤول في الاردن حتى قيل عنه حاشاه ” ممسحة
زفر” لكثرة الهجوم المبرر والغير مبرر عليه ، اليس من الأولى كما يقال بعد
غلطة التسرع بتوقيع التعديلات الدستورية أن يبقى ويُنسب بحل مجلس النواب –
الاجراء الذي لا إحبذه – وبالتالي يغادر وفق الدستور وتجرى إنتخابات جديده
، أما حاليا ماذا سيفعل دولة عون الخصاونه مع مجلس قوي وماذا سيحقق مع
تركة مُلئت بالفساد ووضع إقصادي وإجتماعي سئ ، فعلا هذا الرجل النزيه
سيعاني كثيرا ، كان الله في عونه ونتمنى أن تقف التنازلات عند جوازات السفر
والتقاعد للنواب .
اليس من الاخطاء التأخر في حل مشكلة
المتقاعدين العسكريين ، فهم كباقي الشعب لم يكن يُهمهم التعديلات الدستورية
بقدر همهم تأمين لقمة العيش الكريم – طبعا ليس على طريقة سكن مُهين عفوا
كريم – فالتأخير أدى الى مطالبتهم بإصلاحات سياسة ، أما الاخوان المسلمون
إرتكب خطا كبير في التعامل معهم ومع مطالبهم وإتهموا وشكك في إنتمائهم
للوطن ، وهم من اكثر المحبين للوطن ويحرصون على الاردن كوطن للتحرير وليس
وطنا بديل ، لمصلحة من الجفاء ؟ .
واخيرا جلالة الملك الاخطاء عديدة
والمرحلة بحاجة للتقيم ، هذا ونصحني الاصدقاء أن لا اكتب هذا المقال وأن لا
إعلن ما كان بالخفاء يُقال ، ونصيحتهم الي خوفا من غضبك وما قد يلحقه بي
رجالك وحاشيتك بي جسديا ومهنيا بمستقبلي الوظيفي ، ولكن حب الوطن أكبر من
كل شئ ، ومخاطبتكم بهذا الحقائق كانت لحرصي عليكم لأن وجودكم على رأس
النظام هو إستقرار للبلاد وأمان للعباد ، قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا
كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ
الْمُؤْمِنُون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق